بطل قعدتك تاخد صور بس، دي الطريقة الصح "عشان تشوف العالم بجد"
هو أنت كمان دايمًا بتتفرج على فلوجات سفر الناس، و"نفسك تروح" وتلف العالم كله في يوم من الأيام؟
إحنا دايمًا بنفتكر إن "شوف العالم" يعني إنك تسافر مدن مختلفة، وتصور برج إيفل، وتدوق الرامن الأصلي، وتكمل الـ 9 صور في البروفايل بتاعك على السوشيال ميديا. وبنسمي ده "بتقوي الـ CV بتاعك" و"بتفتح عيونك على الدنيا".
بس لو كل ده كل اللي عمله إن ألبوم صور موبايلك بقى مليان أكتر، والـ CV بتاعك زاد فيه سطر واحد، يبقى إيه الفرق الجوهري بينه وبين إنك تلعب لعبة VR واقعية جدًا؟
مؤخرًا، قصة بنت إيطالية خلتني أفهم الموضوع ده كويس أوي.
نظام التشغيل بتاع حياتك محتاج يتحدث
تخيل كده، إن كل واحد فينا لما بيتولد بيكون متسطب جواه "نظام تشغيل الحياة". النظام ده بيتحدد من عيلتنا وتعليمنا والبيئة الثقافية اللي حوالينا، وهو اللي بيحدد إزاي بنشوف المشاكل وبنتعامل مع مشاعرنا.
أما البنت الإيطالية دي، فكان عندها زمان نظام أساسي "خجول ومنطوي". كانت نفسها تبقى مصممة، بس دايمًا كانت بتخاف تعبر عن نفسها. وبعدين، جت لها فرصة تسافر وتعيش وتشتغل في كذا بلد مختلف تمامًا.
في الأول، هي كمان زينا، افتكرت إن دي رحلة "عشان تجمع صور مناظر طبيعية".
بس بسرعة اكتشفت إن اللي صدمها بجد، مش الغروب المشهور في شاطئ سانتا باربرا، وإنما اللحظة اللي كانت فيها في آخر ضوء الشمس، بتشارك أفكارها "اللي عكس بعض خالص" مع صحاب من بلاد مختلفة، وهما "بيضحكوا سوا" بصوت عالي.
فجأة أدركت إن المعنى الحقيقي للسفر، مش إنك "تتفرج" على العالم بعينيك، لأ، هو إنك "ترتبط" بالعالم بقلبك.
كل ما تتعرف على صاحب جديد، وكل ما تعمل حوار عميق، كأنك بتسطب App جديد خالص على "نظام تشغيل الحياة" بتاعك الأصلي.
- لما تتعلم إزاي تتعاون مع ناس من خلفيات مختلفة تمامًا، من مجرد هتتعشوا فين لحد ما تخلصوا مشروع مع بعض، بتكون سطبت App اسمه "التعاون".
- لما تجمع الشجاعة وتتغلب على خجلك، وتبدأ تتكلم مع الغرباء، بتبقى عملت تحديث جديد اسمه "الثقة بالنفس".
- لما تتعلم تسيب فكرة "أنا فاكر إن كذا"، وتسمع وتفهم أفكار الناس التانية، بتفتح خاصية متطورة اسمها "التعاطف".
في خلال كام شهر بس، نظامها حصل له تحديث ضخم عمره ما حصل قبل كده. مبقتش البنت الخجولة دي، لأ، بقت دافية، وبتعرف تتكلم كويس، ومليانة طاقة. ولما رجعت ميلانو، نجحت إنها تبقى منتجة تلفزيونية ممتازة، لأن في سوق العمل بتاع النهاردة، أكتر حاجة نادرة، هو الشخص "المحترف" ده اللي بيعرف إزاي يتعاون بكفاءة مع ناس مختلفة.
أغلى ذكرى، هي العالم الجديد اللي دخل دماغك
إحنا دايمًا مهووسين بإننا نشتري هدايا تذكارية من السفر، وبننسى إن أغلى ذكرى، هي الحاجات اللي بترجع بيها، اللي مبنتشفش، واللي بقت جزء منك.
دي مش مجرد صورة، لأ، هي نظرة جديدة تمامًا. دي مش تحفة تتحط على الرف، لأ، هي عقلية متفتحة أكتر.
زي ما البنت دي قالت: "أنا حاسة إني عندي 1000 طريقة تفكير مختلفة، و2000 طريقة أشوف بيهم العالم".
ده بقى المعنى الحقيقي لـ "شوف العالم" — مش إنك تسافر أبعد في العالم اللي بنشوفه، لأ، هو إنك تكبر أوي في عالمك الروحي. نظام التشغيل بتاع حياتك، من اللحظة دي بقى عنده بلاوي "إضافات" عشان تشوف العالم بيها، وبقى أقوى وأكثر توافق، وأمتع كمان.
إزاي تبدأ "تحديث نظامك"؟
لو وصلت لحد هنا في القراءة، ممكن تقول: "أنا فاهم كل الكلام ده، بس أنا معنديش فرصة زي دي."
بس الحقيقة إن تحديث "نظام تشغيل حياتك" مش لازم له تذكرة طيارة لمكان بعيد. الحاجز الحقيقي، دايمًا بيكون حاجة واحدة بس — اللغة.
السبب إننا متعودين نقعد مع "ولاد بلدنا"، هو إن التواصل بيكون سهل ومفهوم. والسبب إننا بنحس بالفضول والخوف في نفس الوقت من "العالم اللي بره"، هو برضه حيطة اللغة دي، اللي بتمنع التواصل الحقيقي.
بس إيه رأيك لو الحيطة دي ممكن تتشال بسهولة دلوقتي؟
تخيل إنك ممكن في أي وقت وفي أي مكان، تتكلم بحرية مع مبرمج في طوكيو، أو فنان في باريس، أو رائد أعمال في نيروبي، وتتكلموا عن حياة بعض، وأحلامكم، ومشاكلكم. كل حوار منهم، كأنه بيسطب App أجنبي جديد على نظامك.
النهاردة، ده مبقاش مجرد خيال. في أدوات زي Intent، فيها خاصية ترجمة قوية جدًا بالذكاء الاصطناعي، بتخليك تتكلم بلغتك الأم مع أي حد في أي حتة في العالم في نفس اللحظة. كأنها مفتاح، بيفتح لك أبواب كتيرة أوي لعوالم جديدة.
مستني إيه؟
النمو الحقيقي، عمره ما بيكون بإنك "تتفرج" بس، لأ، بيكون بإنك "تتواصل" بنفسك. قوم دلوقتي اتعرف على صاحب جديد، وابدأ أول حوار ليك مع ثقافة تانية.
ده أحسن بكتير من إنك تاخد صور في 100 مكان سياحي، وهيخلي حياتك "شكلها جديد خالص".