بلاش المعافرة في الإنجليزي، خليه صاحبك الجديد ودردش معاه
هو انت كمان كدة؟
بتفضل تقلب في كتب الكلمات، من "abandon" لـ"zoo" رايح جاي، بس لما بتيجي تستخدمها بجد، مخك بيبقى فاضي خالص. قواعد النحو حافظها صمّ، سواء فاعل ومفعول به أو أي قواعد تانية، لكن أول ما تفتح بقك، لسه بتتأتأ ومبتعرفش تقول جملة كاملة ومظبوطة.
دايماً بنحس إن تعلم أي لغة أجنبية عامل زي المعركة الصعبة، ولازم نجتاز جبل ورا التاني. لكن في الغالب، النتيجة بتكون إننا بنكون تعبانين موت، ولسه واقفين عند سفح الجبل، بنبص على المنظر من بعيد وبنتنهد بحسرة.
المشكلة فين؟
يمكن نكون غلطنا من الأول. تعلّم اللغة، في الحقيقة، أشبه بـ "تكوين صداقات"، مش "حل مسائل رياضيات".
تخيل، عايز تتعرف على صاحب جديد. هتروح تحفظ السيرة الذاتية بتاعته، وخلفيته العائلية، وتاريخ حياته؟ ولا هتعزمه تخرجوا تتفرجوا على فيلم، وتتكلموا عن اهتماماتكم المشتركة، وتشاركه أكلة حلوة؟
الإجابة واضحة. الأولى دي هتحسسك بالملل والمش هتبقى ليها طعم، التانية هي اللي هتخليك تفهم الشخص ده بجد وتحبه.
طريقتنا في التعامل مع اللغة، غالباً بتبقى عاملة زي حفظ السيرة الذاتية المملة دي. بنتعب نفسنا في حفظ "قواعدها" (النحو) و"مفرداتها" (الكلمات)، وبننسى نحس بدفاها، ونعيش متعة "إننا معاها". بنتعامل معاها على إنها "حاجة" محتاجين ننتصر عليها، مش "صديق" عايزين نفهمه بعمق.
ده السبب الأساسي إننا بنحس بالتعب وبنتقدم ببطء.
غير طريقتك، واتعامل بسعادة مع "صاحبك اللغوي"
بمجرد ما تغير طريقة تفكيرك من "التعلم" لـ "تكوين الصداقات"، كل حاجة هتوضح وهتبقى أحسن. مش هتحتاج تجبر نفسك تاني إنك "تاخد دروس"، بالعكس، هتبدأ تستنى كل فرصة إنك "تخرج معاها".
إزاي "نخرج معاها" بقى؟ بسيط جداً، خلي الحاجات اللي بتحبها أساساً، تبقى كوبري بينك وبينها.
- لو انت بتحب الأكل (فودي): بلاش تشوف وصفات أكل صيني وبس. خش على يوتيوب، ودور على مدوّن أكل أجنبي بتحبه، واعمل أكلة معاه. هتكتشف إن "fold in the cheese" (يعني تقلب الجبنة) أحلى 10 آلاف مرة من حفظ كلمة "fold" في الكتاب.
- لو انت بتحب الألعاب (جيمر): خلي لغة اللعبة إنجليزي. في العالم ده اللي كله مهام وحوارات ومعارك، عشان تكسب، هتبذل أقصى مجهود عشان تفهم معنى كل كلمة. ده هيكون أحسن وأفيد من أي تطبيق كلمات.
- لو انت غاوي مزيكا: شوف أغنية إنجليزي بتسمعها كتير ومبتزهقش منها، ودور على كلماتها، وغني معاها. اللحن هيساعدك تفتكر الكلمات والنطق، والإحساس هيخليك تفهم القصة اللي ورا الكلمات.
- لو انت عاشق للأفلام: جرب تقفل الترجمة العربي، وتشغل الترجمة الإنجليزي بس. في الأول ممكن متكونش متعود، لكن شوية شوية، هتكتشف إنك بقيت بتفهم أكتر وأكتر.
المفتاح هو، إنك تخلي اللغة جزء من حياتك الملتهبة، مش محبوسة في الكتب الباردة. لما بتعمل حاجة بتحبها، مخك بيكون مسترخي ومبسوط. وفي الوقت ده، كفاءة استيعاب المعلومات بتكون في أعلى مستوياتها. انت مش "بتحفظ" كلمات، انت "بتستخدم" كلمات. ومع الاستخدام، هتبقى جزء منك.
أهم خطوة في تكوين الصداقات: إنك تتكلم
ناس كتير بتعطّل عند الخطوة دي، يا إما خايفين يغلطوا ويتحرجوا، يا إما مفيش حواليهم أي حد ممكن يمارسوا معاه اللغة.
ده عامل زي ما تكون عايز تخرج مع صاحب جديد، بس أنت قلقان وخجول أوي، وفي الآخر بتضطر تسيب الفكرة في صمت.
لحسن الحظ، التكنولوجيا ادتنا "مساعدة" مثالية. دلوقتي، تطبيقات الشات زي Intent ممكن تخليك تاخد أول خطوة من غير أي ضغط. يقدر يوصلك بناس حقيقية من كل حتة في العالم، وخاصية الترجمة بالذكاء الاصطناعي اللي جواه، عاملة زي "مساعد محادثة" ذكي جداً.
لما تكون مش عارف تعبر عن حاجة، هو بيقدر يساعدك؛ ولما متفهمش قصد اللي قدامك، هو برضه بيساعدك. ده عامل زي ما تكون بتدردش مع صاحب أجنبي، وقاعد جنبك "مترجم إلهي" بيفهمك وبيفهمه، وده هيخليك تتواصل بسهولة، وتتعلم أحلى تعبيرات أصلية. التواصل مش امتحان تاني، دي مغامرة مريحة وممتعة.
دوس هنا، وابدأ أول محادثة دولية ليك
فبلاش بقى تعتبر تعلم أي لغة أجنبية مهمة صعبة ومُرهقة.
اللغة مش حيطة محتاج تبذل مجهود كبير عشان توقعها، لكنها كوبري هيوصلك لعالم جديد، وأصحاب جدد.
من النهاردة، سيب الكتب التقيلة، واقفل التطبيقات المملة، وروح دردش مع العالم اللي بتحبه. هتكتشف إنك لما مبقتش "بتتعلمها"، بقيت بتتعلمها أسرع.