ليه الفرنسيين بيحبوا الـ "خناق" أوي؟ الحقيقة ممكن تفاجئك!
هل عمرك قابلت موقف محرج زي ده؟ على الأكل، بين صحاب، كنتوا بتتكلموا كويس وفجأة اتنين "مسكوا في بعض" على موضوع معين. كلمة منهم وكلمة من التاني، الصوت بيعلى والجو بيتوتر.
وأنت في النص، إيدك بتعرق ومش عارف تعمل إيه، وكل اللي في بالك: "يا لهوي، بلاش خناق، العلاقات هتبوظ!"
إحنا متربيين من صغرنا إن "الصلح خير"، وإن الجدال بداية للنزاع، وإشارة حمرا للعلاقات. بس لو قولتلك إن في ثقافات معينة، خصوصًا في فرنسا، الـ "خناق" ده مش سم للعلاقة، بالعكس، ده طريقة ممتازة لتقوية الروابط؟
ده مش خناق، دي "مصارعة فكرية"
تخيل في أفلام الفنون القتالية، لما الأبطال بيتبادلوا الضربات. بيتحركوا يمين وشمال، وطاقة السيوف بتملى المكان، وكل حركة تبان مميتة، بس بعد ما بيخلصوا، تلاقيهم أبطال بيقدروا بعض، وممكن كمان يتفقوا يشربوا حاجة سوا.
ليه؟ عشان مش بيصارعوا بعض للموت، هما بيتنافسوا عشان يتعلموا. مش بيهاجموا الشخص نفسه، هما بيهاجموا أساليبه أو أفكاره. هدفهم إنهم يكتشفوا مع بعض مستويات أعلى في الفنون القتالية.
الـ "جدال" عند الفرنسيين، هو بالظبط "مصارعة فكرية".
لما تشارك رأي بحماس، ممكن صديق فرنسي يكشّر على طول ويقول: "لأ، أنا مش موافق خالص." وبعدها، هيبدأ يتحدى فكرتك من كل الزوايا ويشاور على أي "ثغرات" فيها.
في الوقت ده، إياك تحس إنك اتضايقت أو اتهانت. هو مش بينكر وجودك، هو بيدعوك لمبارزة فكرية. السبب إنه بيعمل كده بالظبط إنه بيحترمك، وبيشوف إن رأيك يستاهل إنه يتاخد بجدية ويتم التفكير فيه كتير.
الصوت العالي مش معناه إن العلاقة وحشة. والعصبية مش معناها إن في سوء نية. ورا كل ده، فيه روح بيقدرواها جداً وهي "l'esprit critique"، يعني "الروح النقدية".
العلاقة الكويسة بجد، هي اللي فيها جراءة على "الاختلاف"
بالنسبة لهم، الموافقة العمياء أو التأييد المطلق، هو في الحقيقة أكتر حوار ممل ومش صادق. زي ما اتنين أبطال فنون قتالية يتقابلوا، وكل واحد فيهم يقول للتاني "يا معلم، إيه الشغل الجامد ده"، طب وإيه الفايدة؟
بس في خبط الأفكار الشديد، ممكن تطلع أحلى الشرارات. والجدال بيساعدنا على:
- فهم الصورة الكاملة للأمور: الرأي عامل زي الجوهرة، مش هنقدر نشوف كل جوانبها وبريقها غير لما تتعرض للضوء من زوايا مختلفة (يعني آراء معارضة مختلفة).
- تعميق الفهم المتبادل: من خلال الجدال، هتعرف الطرف التاني بيهتم بإيه بجد، وإيه قيمه وطريقة تفكيره. ده بيقربكم من بعض أكتر من ميت كلمة "كلامك صح".
- بناء ثقة حقيقية: لما تقدروا تتجادلوا من غير أي قلق، وتعرفوا إن ده مش هيضر صداقتكم، هنا بتتكون ثقة أعمق ومش ممكن تتكسر.
عشان كده، المرة الجاية لما حد "يتجادل معاك"، جرب تغير طريقة تفكيرك. متشوفهاش تحدي أو استفزاز، شوفها دعوة. دعوة صادقة عشان تشحذ فكرك وتتعمق في النقاش.
احتضن التصادم، اتصل بالعالم
طبعاً، فهم الاختلاف الثقافي ده مش سهل، خصوصاً لما يكون فيه حاجز لغوي. ممكن نبرة صوت حادة أو تكشيرة بسيطة تتفهم إنها عداوة.
وده بالظبط اللي بيخلي التواصل بين الثقافات حاجة ساحرة جداً – إنه بيحدي أفكارنا المتأصلة وبيورينا احتمالات لا نهائية للاتصال بين البشر. اللي محتاجينه هو إننا نكسر حاجز اللغة، وندخل فعلاً في عالم الطرف التاني، عشان نحس بالصدق والشغف اللي في "المصارعة الفكرية" دي.
لو أنت كمان بتحلم إنك تبني روابط عميقة وحقيقية مع ناس من كل حتة في العالم، جرب Intent يمكن يعجبك. التطبيق ده، اللي فيه ترجمة بالذكاء الاصطناعي، هيخليك تتواصل مع أي صديق من أي بلد من غير أي عوائق. هو مش بس بيترجم كلام، ده بيفتحلك باب كبير على طرق تفكير مختلفة.
متبقاش خايف من الـ "خناق" تاني. التواصل الحقيقي، غالبًا بيبدأ باختلاف "بجرأة".
مستعد تعمل "مصارعة فكرية" رائعة مع العالم؟